الالحاد الجديد قراءة في بنية المعتقد
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i2.41الكلمات المفتاحية:
الالحاد، البنية المعرفية، القيمة المنطقية، الشرورالملخص
من الظواهر المعاصرة ظاهرة الالحاد الجديد, وهي من اخطر الظواهر التي أفرزتها تطورات الحياة المدنية المعاصرة ومن أجل الوقوف على حقيقة الإلحاد الجديد لابد من النظر في الأسس والبنية المعرفية التي شيّدت عليها أركان اعتقاده بعدم وجود خالق لهذا الكون، وقد استند في بنيته المعرفية الالحادية على انكار وجود الخالق لهذا الكون على ثلاث فرق من الفلاسفة كمصدر معرفي أول ليثبت عدم ثبوت أدلة وجود الله ، كان الفريق الاول يتبنى القول : على أنّه ليس هناك أي منهج معرفي يصلح ليثبت مسألة وجود الله ، أمّا الفريق الثاني يتبنى القول : بعدم صلاحية أية مبادئ أو أدلة تثبت ما هو خارج نطاق دائرة الحس والتجربة أمّا الفريق الثالث فقالوا : أنّ الفيزياء التجريبية أو ما يسمى بنظرية الكم قد أثبتت بعدم وجود أية مبادئ مطلقة الصدق في الابحاث الفيزيائية الكلاسيكية ، فضلاً عن تلك المبادئ التي تثبت كأدلة على وجود الخالق لهذا الكون .
أمّا المصدر الثاني (الشرور) كدعوى يطرحها الملحدون على إقامة الدليل على عدم وجود خالق لهذا الكون .
والمصدر الثالث امتناع قبول فكرة (أله) في الغيب ، حيث اخضعوا المعرفة بالله الى العلم التجريبي ، فلا شيء خارج حدود التجربة . وعند النظر في هذه المصادر الثلاث وجدنا أنها لم تبنَ على وفق منطق عقلي ، بل اعتمد الملحدون على أقوال لم تمحص و مفاهيم تصورية ، لم تكن لها قيمة منطقية .